طباعة

ـ مدحت ثروت ـ مصر

 

نَشَأْنَا مُنْذُ النُّعُومَةِ عَلَى خَلْقِ كْرِيمٍ لَخَّصَتْهُ خِصَالُ حَسَّانَ مِثْلٌ: الأَمَانَةُ, النَّخْوَةُ, الصِّدْقُ, القَوْلُ الحَسَنُ, المَحَبَّةُ, التَّسَامُحُ... إلخ.. هَذِهِ وَغَيْرَهَا مِنْ شِيَمِ الإِكْرَامِ نَبَّتَتْ دَاخِلِنَّا فَأَزْهَرَتْ عِزَّةً

وَكَرَامَةً, رَوَتْهَا أَنْفَاسُ آبَائِنَا وَدَعَوَاتِ أُمَّاتِنَا إِلَّا أَنَّ الزُّوَانَ حِينٌ يُنْبِتُ مَعَ الحِنْطَةِ فَإِنَّهُ يَخْنُقُ رُوحهَا كَمَا حَدَثٌ; فَاِخْتَلَفَتْ المَعَايِيرُ, وَتَشَوَّهَتْ الصُّورَةُ إِلَى أَنْ خَرَجَ جِيلٌ لَا يَعِي الصَّوَابُ وَلَا يُمَيِّزُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الخَطَأِ, وَلَا يَقْوَ عَلَى الجَزْمِ بِعَيْبٍ مَا يَعِيبُ فَاِمْتَزَجْتُ زُيُوتُ الزَّيْفُ بِمَاءِ الرَّيِّ لِتَتَسَمَّمَ أَفْكَارُ عُقُولِنَا دَاخِلَ جَمَاجِمِ الحَقِيقَةُ.

نَشَأْنَا مُنْذُ النُّعُومَةِ عَلَى خَلْقِ كْرِيمٍ لَخَّصَتْهُ خِصَالُ حَسَّانَ مِثْلٌ: الأَمَانَةُ, النَّخْوَةُ, الصِّدْقُ, القَوْلُ الحَسَنُ, المَحَبَّةُ, التَّسَامُحُ... إلخ.. هَلْ يَحِقُّ لِاِمْرَأَةٍ فَقِيرَةٍ تَسْعَى لِقُوتِ أَطْفَالِهَا أَنْ تَجْلِسَ عَلَى قَارِعَةً الطَّرِيقَ لِتَبْتَاعَ قَلِيلًا مِنْ الخَضَرِ الَّذِي لَا يَكَادُ يَسُدُّ جَوَّعَ يَوْمًا وَاحِدًا غَيْرَ مُكْتَرِثَةٍ بِإِشْغَالِ الطَّرِيقِ أَوْ النِّظَامِ أَوْ النَّظَافَةِ! أَمْ هَلْ مِنْ حَقِّ جِهَازِ شُرْطِيٍّ أَنْ يُطَارِدَ هَذِهِ السَّيِّدَةَ وَيُقَلِّبُ لَهَا آمَالَهَا فِي يَوْمٍ بَسِيطٌ عَلَى تُرَابِ العَوَزِ وَالفِقَرِ? أَوْ مِنْ وَاجِبِ جِهَازِ رِقَابِي رَفِيعٍ تَنْفِيذِي المُسْتَوِي أَنْ يُدَافِعَ عَنْ حَقٍّ هَذِهِ أَوْ مِنْ الأُولَى أَنْ يُوَفِّرَ لَهَا حَقّهَا فِي حَيَاةِ كَرِيمَةَ? ثُمَّ تَعَوُّدُ دَائِرَةِ الاِزْدِوَاجِيَّةِ لِتَتَسَاءَلَ أَلَيْسَ مِنْ وَاجِبٍ تِلْكَ أَنْ تُدْرِكَ قَدْرَ عَوَزِهَا وَلَا تُنْجِبَ مَزِيدًا مِنْ الأَفْوَاهِ تَفَتُّحُهَا أَمَامَ خَزَائِنِ قَحْطِهَا? وَغَيْرَ ذَلِكَ الكَثِيرُ...

بَاتَ العَقْلُ فِي هَذِهِ الاِزْدِوَاجِيَّةُ فِي التَّفْكِيرِ, وَالحِكَمِ عَلَى البَشَرِ, وَإِصْدَارُ أَحْكَامِ الإِعْدَامِ عَلَى أَحْلَامِ أَطْفَالٍ وَمُسِنِّينَ, وَتَعَدَّى الأَمْرَ هَذَا حَتَّى أَصْبَحْنَا لَا نَسْتَطِيعُ التَّمْيِيزَ بِي لصوصية مَنْ ضُبِطَ وَبِيَدِهِ المَسْرُوقَاتِ وَبَيْنَ تَحْرِيمِ تَقْيِيدِهِ وَعِقَابُهِ بِالضَّرْبِ عِنْدَ ضَبْطِهِ. مَالُنَا تكأكأنا دَاخِلَ دَائِرَةٍ وَاسِعَةٌ نَبْحَثُ دَاخِلَهَا عَنْ رَكْنٍ لِنُصْبِحْ نِحَاسًا يَطِنُ وصنجًا يَرِنُّ لَكِنْ دُونَ صَوْتٍ! فَعُودًا إِلَى مَا تَرَبَّيْنَا عَلَيْهِ وَلِيُبْعَثَ الأَبُ وَالأُمُّ دَاخِلَ صُدُورِنَا وَضَمَائِرِنَا وَنَعُودُ فَنَتَنَفَّسُ تَعَالِيمَهُمَا.

****

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الأربعاء, 14 تشرين2/نوفمبر 2018

وسائط